_____ MARCHELL ____

عنوان الفصل : الجنون.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اجتمعت أعين كل الحاضرين على الجسد البشري الذي ارتطم بالأرض بكل قوة! أحاطته الصهارة على الفور وبدأت في استهلاكه شيئا فشيئا، أحاطته ألسنة اللهب التي حملت معها نية فضيعة للغاية من القوة، أحاطته من كل جانب كأسد جريح وسط قطيع من الضباع.

فوووووووو !!~~~~~~~~~~

مع نسيم خفيف، أغمض المارشال عينيه وهو يسمح لهذه القوة بحرق كل من جسده وروحه، مع هذا الإستسلام المفاجئ، غرق وعيه بعيدا، بعيدا جدا عن كل متطلبات هذا العالم. لقد كان يشعر بتعب شديد، في هذه اللحظات قرر ترك كل شيء والتخلص من كل هذا الصداع. لقد أراد الراحة ولو لبرهة..

لقد كانت الحياة شاقة عليه بكل المقاييس، رغم أنه لا يظهر الأمر، لكن حتى العيش بنفسه كان شاقا عليه.

الإنتحار؟؟

لا أحد يعلم نوع الجحيم النفسي الذي يعيشه هؤلاء الذين سلكوا طريق الإنتحار. الحياة بطبعها كانت هكذا، مهما كانت شاقة وسيئة، الكل رغب فيها بكل بساطة، الكل يريد أن يعيش رغم قساوة الظروف. واستيعاب هذا التناقض، سيجعل الشخص يدرك كم هم مخيفين هؤلاء الأشخاص الذين الذين يقدمون على الإنتحار، فقط تخيل قدر الجرأة التي يتطلبها الإنتحار هو أمر مرعب للغاية؟؟

لذلك، كان تخيل الألم النفسي الذي يعيشه هؤلاء من أقدموا على الإنتحار شبه مستحيل حتى !؟

لن يعرف الشخص حجم ذلك الألم النفسي الى أن يعيشه بنفسه.

شووو شوو شووو !!~~~~~~~~~

مع اندفاع السنة اللهب والصهارة، كانت جثة المارشال زيغان الخالية من اي وسائل دفاعية على وشك الإحتراق حد الرماد. بعد كل شيء كانت قوة المارشال قريبة من قوة بلاك غين، مما يعني أنه بكل بساطة سيكون غير قادر على الدفاع ضد المصفوفة حتى لو كان في حالته العادية. قوة الزينتسو لم تكتسب له سوى بعض الوقت قبل الإحتراق، كانت قوة الزينتسو هذه لتكون ميزة لو قرر الهرب، لكن إخفاظ كل دفاعاته جعل صلابة جسده بدون أي فائدة...

بلووووب بووووووب وووولوووووب ؟؟؟!~~~~~~~~~~~

لكن وبشكل مفاجئ، بدأت قوة روحه تتفاعل مع العالم الخارجي بغير وعي منه. بدأت خطوط رمادية من قوة الروح تخرج من جسده وتندفع الى العالم الخارجي؟

حتى من قوة المصفوفة وقفت عاجزة أمام الضغط الروحي الذي كان يتفجر من جسد المارشال في هذه اللحظات؟ هذا بالطبع غير ملامح ملوك القتال بشكل كبير، فقد كانت قوة الروح شيئا نادرا بشكل لا يصدق، أندر من الماجوس بفارق هائل. واكتشاف أن المارشال يملك كلا من طاقة الماجوس بل وكذلك طاقة الروح، لقد رفع هذا الإكتشاف من صدمة هؤلاء الملوك الى مستوى آخر تماما.

بدأت هذه القوة أخيرا تتحرك بشكل أوضح، إذ بدأ يتشكل عالم كامل من حول هذه الجثة، إذ رغم ضخامة جسده، المارشال زيغان كان يبدو مثل طفل صغير في هذه اللوحة الروحية التي بدأت خطوطها تتضح للمشاهدين.

لقد تشكلت مقبرة عملاقة في لمحة عين، كانت هناك العديد من القبور الضخمة، التي أحاطها الزجاج الفاخر، الورود العطرة، وشاهدوا القبور الحافلين بأهم الإنجازات التي قام بها هؤلائ الموتى. كان كل شيء يبدو واقعيا جدا لدرجة أن أعين الملوك القتاليين الثلاثة أصبحت ضبابية ولم يتمكنوا من التمييز بين الواقع وهذه المقبرة الغريبة التي أحاطتهم فجأة !!

صرخ القائد فيهم برعب : " إحذروا إنها مهارة وهم روحية !!"

لكن من يعرف، لقد كان الأمر فقط أبعد بكثير من مجرد مهارة وهم.

[ تذكير من المؤلف، زيغان يملك مهارة خاصة بالعين الروحية، وهي مهارة وهم سرقها من فتاة سليلة عين روحية عندما كان في عالم ناب التنين.]

الى جانب قبر عادي المظهر في ركن بعيد في هذه المقبرة. إستلقت جثته الضخمة وحضنت هذا القبر بكل اشتياق. لقد كان كل شيء حول القبر مهجورا تماما، كان هناك حطام وظلمة حالكة فقط. هذا القبر كان منعزلا عن بقية القبور، وكذلك مع بعض التركيز سيدرك المرء أنه لم يكن كسائر القبور. الى جانب القبر، كانت هناك وردة بيضاء معلقة على عمود أسود. بدت الوردة جميلة للغاية لكن حزينة في نفس الوقت. لقد أعطت هالة سامية من الأبدية!!

بدأت قوة الروح تنمو أقوى وأقوى، أقوى وأقوى...

وإذ بمجموعة من الشخصيات الظلية بدأت تتشكل وتحيط بالمارشال زيغان، أو بالأحرى لم تكن مجرد شخصيات ظلية! لقد كانت بكل بساطة شيئا أشبه بالواقع الى درجة لا تصدق.

كل ما كان يحيط هذه المقبرة هو إمرأة شابة وطفل صغير.

لقد كانت هناك أعداد لا تحصى من النسخ من هذه المرأة ومن ذلك الطفل!! لكن الإختلاف أن كل طفل وكل امرأة، كانا يقومان بشيء مختلف. شكلت القوة الروحية عوالم مختلفة بدقة فائقة، لقد تشكلت مدن كوكب الأرض بضخامتها وتعقيداتها المعمارية، تشكلت المنازل الضخمة، ناطحات السحاب، بل وحتى المنازل الصغيرة والفقيرة كانت حاضرة هي الأخرى، تشكلت مختلف المشاهد بدقة وبراعة لا تصدق، لدرجة أن الشخص سيظن أنه يتواجد على كوكب الأرض !!

على يمين القبر وجثة المارشال، وسط ألسنة اللهب المستعرة. جلس طفل صغير في حضن إمرأة بوجه لا يملك أي ملامح. كان الحاضرون قادرون على تمييز جنس الشخصية انطلاقا من جسدها فقط. أما الشيخ شازان من بينهم جميعا، فقد أدرك أن تلك الشخصية هي أم المارشال زيغان، وهو يعرف أن المارشال يتذكرها بذلك الشكل لأنه وبيديه الخاصة قام بختم ذكريات شكل وجهها، لقد كان ذلك قراره وحده...

بينما كانت المرأة تداعب خصلات شعر الطفل، كانت تحكي له قصصا خيالية، وكانت بين الحين والأخر تهمس له : " يوريك بني، لا تقلق. والدتك سترشدك دوما الى الطريق الصحيح."

لقد كانت تخبره بهذه الكلمات لأنه قبل نصف يوم فقط، كان على وشك رمي حياته بعيدا، فرغم صغر سن الطفل وكذلك رغم صغر عقله ووعيه بالعالم من حوله، كان على وشك ارتكاب جريمة قتل قبل نصف يوم فقط. شخصيته لم تكتسب هذه العدوانية من العدم. واقعه المظلم البائس هو من جعله ما هو عليه، وفي كل مرة هذه الأم ترى الطريق الذي يسلكه هذا الإبن الصغير والمسكين، لقد كانت تبكي بشكل هستيري وهي تشفق عليه، وهي تشفق على ما يخفيه المستقبل عنه. لذلك حاولت دوما تغيير شخصيته، حاولت أن تؤثر على عقليته، ولم تجد في متناول اليد سوى هذه القصص الخيالية كوسيلة ربما قد تحقق بها غايتها.

نفس المشهد كان يتكرر مع مئات وآلاف النسخ من شخصية الأم والإبن. المختلف كان نوع المشهد، فالمشهد هناك عبارة عن أم تعلم الإبن بعض الحكم. والمشهد من هناك يعبر عن أم تبكي والإبن يقف متفرجا على الجانب.. ومشهد آخر فيه أم تطعم الإبن كل ما تملكه من طعام بينما تتظاهر هي بالإمتلاء، لكن مهما تظاهرت بأنها لا تشعر بالجوع فجسدها النحيف والمريض كان يكشف دوما لب الحكاية، والطفل الصغير كان قد استوعب بالفعل واقعهم المادي، كان قد استوعب بالفعل أنهم لا يملكون طعام شخصين بكل بساطة.

لكن أقسى مشهد ركز عليه الجميع كان هو الأقرب الى جثة المارشال والأقرب الى القبر، لقد كان عبارة عن أم تتعرض للإغتصاب، وإبن مقيد على كرسي يشاهد كل شيء بعيون، الحقد والغل الذي يحترق فيهما أرعب كل الحاضرين!!

لقد كانت هناك مئات وآلاف المشاهد، وكل هذا مجرد جزء صغير من ماضي هذا الشخص المارشال زيغان. أو كما تناديه أمه يوريك مازينو.

هذه ليست أول مرة يحدث هذا الشيء مع المارشال زيغان، وإنما كان هذا حاله منذ اليوم الذي توفيت فيه أمه. هذه المشاهد المشكلة من القوة الروحية كانت تحيطه دوما وترافقه في دربه. رغم أن الناس من حوله لم تتمكن من رؤية هذه المشاهد العجيبة. إلا أنه عاش بين الماضي والحاضر طوال هذه السنين. لقد كان يعيش في حالة وهم دائم منذ اليوم الذي توفيت فيه أمه. فقط تخيل الأمر كفيل بإيضاح كل شيء؟

شخص يرى ماضيه كاملا دفعة واحدة، كيف سيستطيع هذا الشخص العيش وسط الناس؟ كيف سيستطيع التأقلم مع الحاضر ؟؟

قد يسميها البعض هلوسة، وقد يسميها البعض جنونا. لكن في الحقيقة ما يحدث مع هذا الشاب الصغير، لم يكن عاديا البتة. ومن لم يعش قصته لن يفهمه أبدا.

كيف يمكن لمخلوق في هذا العالم أن يعيش ماضيه وحاضره في آن واحد ؟!

بلوب !!~~~~~~~~~~~~

سقطت أميرة الدماء وفقدت توازنها وهوت الى الأرض هي الأخرى من هول الصدمة، لكن الشيخ شازان دعمها ورفعها حتى وقفت الى جانبه. نظر إليها بشيء من البلاهة وهو يتحدث بنبرة خافتة، كان هذا الشيخ هو أكثر شخص مصدوم من بين الحاضرين. قوة المارشال الروحية كانت مفعلة منذ اليوم الذي توفيت فيه أمه، لكن حتى شخصيات سامية مثل ملوك عرق الكارثة لم يستطيعوا رصد هذ القوة الروحية، الشيخ شازان كذلك لم يكن قادرا على استشعار اي شيء، كيف يمكن شرح شيء كهذا حتى؟...

تحدث العجوز شازان أخيرا : " يقولون أن هناك ستة (6) مراحل للحزن.

الإنكار، الغضب، المساومة، الإكتئاب، القبول، ثم...

الإنتقام."

بينما كان الشيخ شازان يتحدث، أمكن جميع الحاضرين رؤية شخصية الطفل الصغير تمر من المراحل الستة أمام أعينهم. لقد شاهدوا جميعا لحظة الإنكسار، لحظة التحول التي صعنت الشخص المسمى مارشال زيغان الحالي. لقد وقفوا هناك متفرجين على لحظة مفارقة والدة زيغان لحياتها. شاهدوا كيف كسره ذلك الحدث بشكل قاسي للغاية.

شاهدوا إنكاره لحقيقة أن والدته فارقت الحياة، وشاهدوا قمة الغضب التي وصل إليها لدرجة أنه من هناك ظهرت رغبته في تدمير كوكب الأرض برمته. شاهدوه يمر بكل تحول لحظة بلحظة.

لكن عندما حانت لحظة وصوله الى المرحلة السادسة، توسعت حدقة عين كل فرد من هؤلاء المتفرجين بينما دقت قلوبهم من شدة الرعب !!

إرتعشت الملامح القديمة على وجه العجوز الذي كان يدير مصفوفة أبواب الجحيم وهو ينظر الى المشهد أمامه. طفل صغير في كوكب نائي على حافة كون نائي مجهول، من شدة الحقد والغضب الذي عاناه قرر الإنتقام، لقد أعلن إنتقامه على السماوات...

ربما ذلك الطفل الصغير على ذلك الكوكب النائي لم يعرف قيمة ما فعله، لكن أن تقف وتعلن حربا ضد السماوات. حتى ملوك القتال وقف الشعر على أجسادهم رعبا من ذلك المشهد.

أكمل الشيخ شازان كلماته بينما كان الحزن الشديد مسيطرا على وجهه القديم، لم يكن هذا العجوز قادرا على كبح مشاعره اطلاقا، إذ كان هناك سيل من الدموع الساخنة يتساقط من وجهه القديم :

" يبدو أن سيدي الشاب قد أضاف مرحلة سابعة لمراحل الحزن."

إلتفت الفتاة أميرة الدماء بوجه فارغ ومشاعر محطمة لتسأل حول هذه المرحلة. وبهذا أضاف الشيخ شازان قائلا : " إنها مرحلة الجنون."

..

..

" لقد مات للمرة الأولى عندما توفيت والدته، صحيح أنه لم يمت جسديا، لكن مات فيه كل شيء آخر. لقد فقد الشغف في الحياة. لقد فقد كل ذرة من المشاعر التي يمكن أن يمتلكها مخلوق. عاش هائما بين الناس بدون وجهة. رغم أنه أخفى الأمر جيدا بداخله، لقد عاش هذا الصراع النفسي بدون أن يعلم حوله أي شخص، لقد رأيته يضحك ويبتسم، يأكل ويشرب، يتجاذب أطراف الحديث ويلقي النكات.

يقاتل أعدائه ويحتفل مع حلفائه، لقد بدى عاديا مثله مثل أي شخص، لكن يا لسذاجتي، مهما ظننت أنني قريب إليه، إتضح أنني كنت بعيدا جدا.

كل ما كنت قريبا منه، لم يكن سوى قناعه لا غير. القناع الذي يمشي به بيننا."

..

..

" ثم في المرة الثانية، تلك المرة مات حقا، مات بطريقة ما على الكوكب ذاته. وحينما ظن أخيرا أن رحلة النضال هذه قد وصلت الى نهايتها، لقد ظن أخيرا أنه سيرتاح من كل ذلك العذاب، توسعت آفاقه بشكل كبير، وفتحت عينيه على شيء أكبر بكثير من أحلام أي إنسان على كوكب الأرض. لقد حصل على جسد جديد وقوة جديدة، والأهم حصل على فرصة جديدة. فرصة جديدة ليعيش في هذا العذاب النفسي من جديد.

..

نمى حلمه أكبر فأكبر، لقد رأى بصيص الأمل في أنه يمكن أن يحقق مراده، إذا اتبع درب الزراعة ووصل الى مستوى لم يصل له أحد من قبل، رأى نفسه ينزل حكمه على قاتل أمه. لقد رأى نفسه فوق السماوات نفسها. ومنذ ذلك اليوم، بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الهدف.

..

..

وفقط قبل عشر سنوات، لقد عاد الى الظلام من جديد، لقد اغتاله عجوز قديم ذو طمع شديد. ومجددا في تلك اللحظة، كان التعب قد نال منه. لقد شعرت به في لحظاته الأخيرة قبل عشر سنوات يتنهد بعمق قبل أن يسقط جثة هامدة. لقد شعرت كما لو أنه قد أزال جبلا من على ظهره.

..

..

لكن هاهو ذا مجددا، لقد استيقظ قبل بضعة شهور فقط. لم يقابل أحد من عشيرته، ولم يسأل حول أوضاع أحد. إنه يعرف مقامه في هذه الحياة تمام المعرفة، يعرف أنه يسلك طريق الوحدة، والإنتقام... هو رفيق دربه الوحيد.

..

..

إنه لا يعيش من أجل نفسه أيتها الأنسة، لقد عاش لأكثر من خمسين سنة، وصديقيني عندما أقول :

شيئان فقط يحركان روح هذا الشاب المستلقي هناك.

الأول أمه، والثاني قاتل أمه..."

نظر الشيخ شازان الى هذه الفتاة أميرة الدماء وهو يقول بنبرة خطيرة :

" لا أصدق أنك قطعت كل هذه المسافة وصولا الى هنا فقط من أجله. لكنك الآن رأيت حقيقته، لقد رأيت جوهر السيد الشاب الخاص بي. شخص نبيل مثلك ربما لا يعرف أي شيء حول قساوة الحياة. شخص مثلك لن يستوعب أبدا نوع الحياة التي يعيشها السيد الشاب الخاص بي.

..

هل تعلمين أيتها الأنسة ما هو السبب الذي قد يجعل شخصا يعلن الحرب ضد السماوات ؟

إنه الحب.

..

لو لم يكن حبه لأمه بهذه العظمة، لعاش حياة عادية ولربما يكون قد نسي كل شيء بمرور كل هذه الفترة. لكنه اختار الدرب الأصعب، لقد اختار أن يعيش ميتا بين الأحياء، لكن حيا بين الأموات. فقط من أجل تحقيق هدفه.

هل حقا تظنين أن حبك له يمكن أن يصل الى هذا المستوى ؟؟ "

نظر الشيخ شازان الى أميرة الدماء بكل شفقة، لقد كانت هذه الفتاة أميرة ذات مقام عالي جدا، والد هذه الفتاة هو قوة عظمى، لا يوجد مخلوق في العالم يتجرأ على نطق اسمه حتى!

كل ما ينادونه به هو الأعظم.

تخلت عن المكانة، تخلت عن الحياة العظيمة، تخلت عن كل شيء يمكن أن يخطر على بال حالم ما من هذه المناطق المقفرة، كل هذا فقط في سبيل الوصول الى المارشال.

" رغم أنني لا أعرف الكثير حقا عن سيدي الشاب. لكن ما أوقنه أنه شخصية مضطربة ومجنونة. غالبا لا يمكن توقع تصرفاته، لكن في مثل هذه الحالات أنا متأكد من ما سيقوم به.

بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي يقترب فيها من حافة الموت. ولذلك رد فعله عندما يستيقظ من هذه الحالات يكون دوما هو نفسه."

قام الشيخ شازان بإبعاد ديموس آآش وإرجاعه الى النطاق الداخلي، وكذلك نظر الشيخ شازان الى مرافق الفتاة وهو يقول بنبرة من القوة الساحقة :

" في كل مرة يعود فيها سيدي من حافة الموت، غضبه على العالم يرتفع الى مستوى آخر تماما من الجنون. لا أعلم هل هو غاضب لأن العالم لم يسمح له بالموت، لم يسمح له بالذهاب الى الراحة الأبدية. أم أنه يكتشف شيئا ما هناك في أعماقه والتي تعيده أشد بطشا من السابق.

نحن على وشك رؤية استعراض ساحق للقوة. نحن على وشك رؤية مايمكن أن يفعله شخص يحمل الحقد ضد السماوات نفسها."

" صديقيني أيتها الآنسة، عندما يستيقظ سيكون على هذه الحالة دوما، إذا أتى شخص مثلك ليخبره بهراء الحب. هو حتما سيقتلع حنجرتك."

2021/11/24 · 583 مشاهدة · 2295 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024